عجوز أعمى يؤكد رؤيته للعالم من خلال القرآن الكريم

قرر فيكتور أرونالدو البرازيلي الجنسية الفاقد للبصر إثر انفجار وقع في مصنع كيماوي متخصص في إنتاج الخيوط المستخدمة في خياطة العمليات الجراحية أن يعتنق الدين الإسلامي الحنيف ،وبعد مرور 35 عاما على إشهاره إسلامه وبلوغه سن الـ'85' عاماً يقول أرونالدو الذي اختار اسم محمد له إن تلاوة القرآن تجعله يشعر كأنه يرتدي نظارات يشاهد من خلالها العالم.

وتعرف محمد أرونالدو إلى الإسلام من خلال صديق مصري الأصل يدعى محسن الشرنوبي نصحه بعد إصابته بالعمى أن يدرس اللغة العربية ويعتنق الإسلام الذي يعلم الإنسان التحلي بالصبر وتحمل الشدائد وتقوية العزائم،حسب ما نشرته مجلة 'سيدتي' اللندنية في عدد السبت 29/9/2007 .

ويقول محمد أرنالدو إن صديقه شرح له الكثير من معاني الآيات القرآنية الكريمة فكان يرتاح لهذه المعاني ويشعر بالقوة والطمأنينة في قلبه، ومن خلال المعاني العميقة للآيات القرآنية كان محمد يقول:'ينتابني إحساس بأن وميضاً يمر أمام عيني وتنتابني حالة ترتسم من خلالها التخيلات حول الحياة في ذهني بشكل يجعلني أشعر وكأنني أرى الأشياء من حولي'.

وبحسب رواية محمد أرنالدو الذي يعيش وحيدا ويقتات من راتبه المتواضع فإنه بدأ يتردد على المسجد المركزي في مدينة 'سان باولو' ثم انتسب لمدرسة لتعليم اللغة العربية حيث أتقنها تماما، وبعد ذلك أصبح شبه مقيم في المسجد لتلاوة القرآن الكريم ثم يخرج للحياة والطمأنينة قد ملأت قلبه.

ويقول محمد إنه حفظ الكثير من الآيات القرآنية من خلال استماعه لتلاوة القرآن الكريم، وتأثر بمعاني الآيات التي تعتبر بالنسبة له بمثابة النظارة التي يرى من خلالها العالم وتجعله لا يشعر بأنه أعمى.