الـــــــــــــــطــــــــــــــــــــــــــــــــــيــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـــــــــــــــطــــــــــــــــــــــــــــــــــيــــر

اجمل المواضيع المميزة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الـطـيـر
الــــمــديــر الــــعـــام لــلــمــنــتـــدى
الــــمــديــر الــــعـــام لــلــمــنــتـــدى
الـطـيـر


المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 04/03/2008
الموقع : www.al-ter.yoo7.com

إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه   إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 4:59 am

إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه

* عن عروة بن الزبير ، قال : جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان ابن أمية في الحجر بعد مصاب أهل بدر بيسير ، وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهو بمكة ، وكان أبنه وهب بن عمير في أسارى بدر .


قال ابن هشام : والذي أسره رفاعة بن رافع أحد بني زريق .

قال ابن إسحاق : فحدثني محمد بن جعفر ، عن عروة فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان : والله ما إن في العيش بعدهم خير قال له عمير : دقت ، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لي فيهم عليه ، ابني أسير في أيديهم .

قال : فاغتنمها صفوان بن أمية فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم .

فقال له عمير : فاكتم علي شأني وشأنك . قال : سأفعل .

قال : ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ، ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم ، إذا نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحاً السيف . فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر ، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر .

ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال : فأدخله علي ، قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لمن كان معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون .

ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : " أرسله يا عمر ، ادْن يا عمير " فدنا ثم قال : أنعم صباحاً ، وكانت تحيه أهل الجاهلية بينهم. فقال رسول الله : " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة " قال : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد .

قال : " فما جاء بك يا عمير ؟" قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه .

قال : " فما بال السيف في عنقك ؟ "

قال : قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئاً !.

قال: " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال : ما جئت إلا لذلك.

قال : " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك " .

فقال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله . فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق . ثم شهد شهادة الحق .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقهوا أخاكم في دينة، وعلموه القرآن واطلقوا أسيره " ففعلوا

ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله ، وأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم .

قال : فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة .

وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول : ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر .

وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً .

قال ابن إسحاق : فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى إلإسلام يؤذي من خالفه أذى شديداً ،فاسلم على يديه ناس كثير .

درجة الحديث :

قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .

قلت : وهو حسن .


غريب القصة :

ـ عمير بن وهب : صحابي من الشجعان ، ستأتي ترجمته قريبًا في إعطاء الأمان لصفوان بن أمية رقم(49) .

ـ حرزنا : قدرنا .

ـ لببه : أي جمع عليه سلاحه وقبض عليه قال ابن الأثير في النهاية : ( 4/223) " لببت الرجل ولببته إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به ، وأخذت بتلبيب فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره ، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل .

الفوائد والعبر :

1- اتخاذ الحيطة من غدر الأعداء واجب .

2- عدم قبول الرسول صلى الله عليه وسلم غير تحية الإسلام .

3- عصمة الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .

4- السلام تحية أهل الجنة .

5- الإيمان يغير الإنسان من حال إلى حال .

6- " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " .

7- سماحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

8- حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حتى مع أعدائه .

9- من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-ter.yoo7.com
 
إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه
» إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
» احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم
» اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على رغيف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـــــــــــــــطــــــــــــــــــــــــــــــــــيــــر :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: